اختلاط مفاهيم

كثيرا ما نخلط بين مشاعرنا وبين مفهومنا لاشياء ومشاعر نشعر بها ونفسرها على الفور على انها مشاعر حب

فعادة ما نترجم اى انجذاب تجاه الجنس الاخر بانه حب

دون ادراك منا لمعنى هذه الكلمه.التى اصبحت كلمه سهله على لسان الكثير وقد يجهلون تماما ما تحمله تلك الحروف الثلاث من معانى وقيم واحاسيس

قد نصادف اناس فى حياتنا نحن فى حاجه اليهم لظرف ما وعلى الفور نعتبر هذا الشعور شعور حب

مع انه ليس الا شعور احتياج ثم اصبح تعود على نمط معين من الحياه مع هذا الشخص

وعندما تنتهى الحكايه عادة بجرح

قد يستلذ البعض بتعذيب انفسهم والعيش فى ظلال هذه الذكريات والالحاح على استرجاعها وكانها كانت اعظم قصة حب فى التاريخ

مع اننا لو نظرنا للموضوع من جهه اخرى سنجد اننا نوهم انفسنا باشياء لا وجود لها فى الحقيقه

فنحن من نوهم انفسنا من البدايه بان اى احساس تجاه الجنس الاخر بانه حب

واكبر دليل على ان هذه النوعيه من المشاعر لا يمكن ان يطلق عليها كلمة حب ان هذه القصص بمرور الوقت تنسى وتصبح مجرد زكرى عابره قد لاتترك اى اثر فى النفس عند تذكرها

لكن الحب الحقيقى مختلف تمام الاختلاف

فهو تلك المشاعر الغريبه التى تحتل القلب فجأه بدون سابق انذار

بلا اى اهداف بلا اى اغراض بلا اى حسابات

هو احساسنا بالامان المطلق مع من نحب

هو تقبلنا لكل عيوبه وشعورنا بها كمميزات

هو تلك الرعشه التى تسرى فى الجسد كله من مجرد نظرة عين

هو ذلك الاحساس الذى يحفر فى القلب ولا يمكن لاى زمان او انسان او مكان ان يستطيع ان يمحوه مهما طال الزمان

هو النور الذى يتسلل الى قلب مظلم ينير دروبه ويخرجه من عالم النسيان

هو احساس لايمكن ان تصفه اعظم الاشعار

هو تلك النسمه الرقيقه التى تداعبك فى اشد ايام الحر

لو اننا فصلنا فى حياتنا بين الشعور بالتعود او الاحتياج وبين الحب الحقيقى ,الحب من اجل الحب

قد نستطيع ان نصل الى الحب بمفهومه الحقيقى