سيمفونية الحياه

فى سيناريو حياتنا المتلاحقه احداثه هناك من ينضمون اليه صدفه ولكنهم يصبحون فجأه الحياه نفسها
فبدخولهم حياتنا اصبح للاشياء مذاق اخر.لم نشعر به من قبل ,تلك الاشياء التى كانت يوما ما مجرد اشياء عاديه تؤدى دورها بهدوء ورتابه.اصبحت تنبض بالحياه وتتلون بالوان الورود .اضحت تعزف سيمفونيه عذبه تتراقص عليها ارواحنا قبل اجسادنا
انها نفس الاشياء التى كنا نراها عاديه وملوله نراها الان مشرقه ومؤنسه لأننا اردنا ان نراها قبل ذلك على هذه الصوره الباهته المشوشه
ولكن عندما وجدنا من يشاركنا اياها اصبحنا نراها بعين اخرى
عين متفائله مقبله على الحياه
فحولت كل شيء عادى ومعتاد الى شيء جديد .فشعرنا بارواحنا تحلق فى سماء الامل وترفرف فى حدائق الاحساس

ان الاشياء والاشخاص يتغير رونقهم بنظرتنا نحن لهم وللحياه
لذا لا تترك نفسك فريسه للاشياء المؤسفه التى تغزو حياتك .فان اردت الانتصار عليها فتيقن انك ستنتصر
اجعلها تمر مرور سحب الصيف القاتمه
لا تجعل قطار حياتك يقف عند هؤلاء الذين تسللوا اليه خلسه وانت فى غفله .اطردهم عند اول محطه
وتذكر ان هناك من يستحقون ان يكملوا الرحله معك للنهايه
فلا تتركهم يرحلوا لانشغالك بمن رحلوا

زمـــــــــــــــــــن بروتــــــــــس

حتى انت يا بروتـــــــس

كانت هذه هى الكلمات الاخيره التى نطق بها يوليوس قيصر وهو يتلقى الطعنه التى قضت على حياته
قالها وهو يلتفت خلفه ويعتقد ان احد الخونه هو من طعنه هذه الطعنه ولكنه فوجىء بان الطعنه موجهه له من صديقه المقرب بروتس
واصبحت هذه الجمله رمز للتعبير عن خيانة الاصدقاء والمقربين ومن لا يتوقع منهم الانسان الغدر

ما اكثر هؤلاء البروتس الان
لدرجة اننا نستطيع ان نطلق على هذا الزمن زمن بروتس
فدائما ما تمتد يد الغدر والخيانه من اقرب الناس
ممن لا نتوقع مطلقا ان يكونوا مصدر شك حتى
ولكننا فى النهايه نجد انفسنا كل يوم امام بروتس جديد كان يتوارى خلف قناع من المحبه والطيبه الزائفه
فلا نملك حين نتلقى الطعنه سوى ان نقول

حتـــــــــــــى انـــــــــــــــــت يا بروتــــــــــــــس

وجهان لعمله واحده

الظلم والعدل

الصدق والكذب

الحب والكراهيه

التضحيه والانانيه

الغفران والانتقام

كلمات نرددها كثيرا فى حياتنا دون ان ندرى معناها الحقيقى

ومدى تاثيرها فى حياتنا وما تفعله بناوبمن حولنا

لاننا نتعامل معها على انها مجرد كلمات

لامعانى قد تهدم حياه او تساعد فى بنائها

معانى اختفى الوجه الجميل منها

واستفحل الوجه القبيح منها وانتشر بيننا بلا توقف

تركنا المعانى السيئه تدمرنا

وتخلينا عن المعانى الجميله واعتبرها الكثيرون ضعف

لا اعلم متى سيتوقف هذا الصراع الغريب

ولا من سينتصر

لو اننا توقفنا للحظات ونظرنا داخل انفسنا

واخرج كل منا عدسه مكبره ليرى نفسه من وجهة نظر الاخرين

قد نستطيع ان نتخلص من تلك الصفات التى دمرتنا

دون ان ندرى ولا نشعر بوجودها

لو بحثنا عن اسباب تدعونا للكره والانانيه والظلم والكذب

سنجد الكثير

ولو بحثنا عن اسباب للحب والعدل والتضحيه والغفران

سنجد الاكثر والاكثر

ولكن

من يبحث؟؟؟

اموات حقا

معقول فى حد مات هتعرف تجرحه

استمعت الى هذه الجمله فى احدى الاغانى
لفتت انتباهى كثيرا
فما اكثر هؤلاء اللذين يقتحمون حياتنا ويخربونها
ولا يشعرون بأى شيء لانهم ببساطه ليسوا احياء
فقد ماتت مشاعرهم وماتت اخلاقهم وماتت قلوبهم
فكيف نستطيع جرحهم
او كيف هم يشعرون بجراحنا
هيهات ان يشعروا بشيئا فالاموات لا يتالمون ,لا يندمون,لا يشتشعرون شيئا

مدرسه بلا نها يه

غريبه حقا هذه الحياه
مدرسه بلا تخرج
نظل نحن طلبه بها كلما ظننا اننا انهينا دراستنا نجد اننا ما زلنا فى المراحل الاولى من التعليم
ظننت كثيرا انى بارعه فى معرفة الناس واننى استطيع الحكم على البشر من اول نظره
اخذنى غرورى وجعلنى لا ارى جوانب كثيره كانت ظاهره ظهور الشمس
وحين انار الله لى دربى
اكتشفت اننى ما زلت اجهل الكثير والكثير فى هذه الحياه
والاجمل ان هذا الاكتشاف جاء فى الوقت المناسب قبل فوات الاوان
الان فقط ايقنت انى ما زلت طفله فى مدرسة الحياه
طفله تخطوا اولى خطواتها
ولكن هذه الطفله تعلمت دروسا عظيمه
لم تكن تستطيع ان تتعلمها الا على ارض الواقع
كان الثمن غاليا من وقتها وعمرها
ولكن النتيجه اغلى
وهى
فرارهابنفسها
الحمد لله

احتاج اليك

ومازالت تلعب بى الاقدار وتتقاذفنى الامواج

من قدر الى قدر ومن شط الى شط

اهلكتنى الايام وارهقتنى كثرة الشكوى

جفت الادمع من عينى وابت الاه ان تخرج من فمى

لم اعد ادرى فى اى طريق امشى ولا اى وجهة اتجه
كل ما اعلمه انى استنزفت حتى الموت
كل ما ارغبه هو االخلاص

الخلاص من هذا البئر العميق التى القتنى فيه الايام

وتركتنى به وحدى لا اسمع سوى صدى صوتى

متى يمر عابر سبيل يخرجنى من هذه الظلمات

يا رب

ليس لى سواك

لم اعد انتظر العون الا منك

خيال

ذكرت يوما ان الام الروح اقسى من الام الجسد

وايقنت اليوم ان متعة الروح ايضا اقوى واعمق من متعة الجسد

فعندما تحلق ارواحنا فى سماء الاحساس

تدرك انها كانت محبوسه فى جسد يخنقها

لست ملاكا ولم ادعى يوما اننى اشبه الملائكه

ولكنى روح بشر تمنت لو لم تكن تخص بشر

لتستطيع العيش بين البشر

قسوه متعمده

هل تظن ان قسوتك ستجذبنى اليك؟

وهم هذا الذى تحيا به

لم ارغبك يوما بمثل هذه القسوه

لم اكن ابحث عن الهجر والحرمان

احتوانى ظلمك وابيت ان يحتوينى حبك

الى متى تظننى ساظل اسيرة لظلمك

لم يكن هذا ما وعدتنى به

اين ذهبت هذه الاحلام

اراها اصبحت سرابا اسعى خلفه

ولكن

الى متى

؟؟؟

كــــــــــــــــــــــم اكــــــــــــــــــــــــــرهك

كيف اصبحت جزء منى ومن تكوينى

لم اعد استطيع مفارقتك

واراك متمسك بى وتتبعنى دائما

اصبحت اراك فى ملامحى

فى كلماتى

فى افعالى

فى احساسى

حتى فى فرحى

اراك تلاحقنى

كم اكرهك وارغب فى الخلاص منك

ولكنك متمسك بي للنهايه

فماذا افعل

ايها الحزن متى ستكرهنى؟؟؟

اقــــــــــــــــــــــــــــــــدار

عندما تفقد القدره على اتخاذ قرار

تشعر بانك عالق بين السماء والارض

تنظر لاعلى فتجد قمر مضىء ونجوم متالقه

تنظر لاسفل تجد ارض خضراء تنتظرك

تجد نفسك فى حاله من اللا وعى

لاتعلم ماذا تفعل وماذا تنتظر

ولا حتى ماذا تريد

ولكن فى النهايه

تجد انك تنتظر قدر من السماء

يريحك من قسوة الاختيار

تخاريف ليل

ولازلت امشى وحدى فى شوارع المدينه

انثر حزنى واشجانى

اشكو لها ضعف حالى



كم اراها حزينه مثلى

تشاركنى وحدتى

تستشعر غربتى


ارها احن عليا ممن يمشون فيها

فلازلت اجدها حين احتاج اليها

تضمنى شوارعها, تستمع الى شكواى فلا تمل

لن ارحل عنكى كمن رحلوا
فلنبقى معا

بلا فراق

احلام عاديه

لست ابحث عن المستحيلات
ولا ارنو الى المعجزات
لا اطمح فى مال ولا جاه
ابحث عن وطن يحمينى
عن قلب يشعر بأنينى
عن ارض تجمعنا سماها
عن موعد ينهى غربتنا
عن ليل دافيء يجمعنا
عن فجر طال انتظاره
عن ذاتى وذاتك ابحث
ظننتها احلام عاديه
فصحوت لاجدها
ابعدما يكون

يا رجال مصر.....ارحمونا

المكان:مترو الانفاق ,محطة السادات
الزمان:الاربعاء 19-3-2008 الساعه 7.30

وقفت على الرصيف كالعاه امام عربة السيدات (اللى اتسرق فيها موبايلى من اسبوع وبردوا مصممه عليها)انتظر المترو وانا فى استعجال كالعاده
عندما فتحت ابواب المترو اعتقدت انى اخطات العربه او ان الساعه تعدت التاسعه
لان العربه كانت تكتظ بالرجال الجالسين على الكراسى
والنساء الواقفات امامهم
نظرت الى ساعتى وجدتها ما زالت السابعه والنصف
وفجاه سمعت صوت فتاه تقول

ما بقاش فى احساس موش دى عربية سيدات بردوا
حرام عليكوا
وطبعا كعادة رجال مصر نظروا اليها على انها مجنونه او مختله عقليا
وبدات عبارات الاستظراف والاستخفاف المعتاده من شباب مصر الروش
وبدات هى ترد بالطبع عن ان هناك قوانين ويجب الالتزام بها
كنت اريد ان استوقفها واقول لها
مع من تتحدثين والى من توجهين كلامك
ولكن حالتها لم تكن تسمح ان امارس عليها فلسفتى

سؤالى بقا موجه لكل راجل كان موجود فى العربيه وجلس بكل تناحه يستهزء بها
يا ترى لو مامتك او زوجتك او اختك خارجه
تحب تبقى فى وسط سيدات
ولا فى وسط رجال
يا ترى للدرجه دى ما بقاش فى اى التزام باى قيم او اخلاقيات

والى تلك الفتاه
حينما تتحدثين عن العقل والمنطق وجهى كلامك الى عقلاء

بــــــــــــلادى الجـــــــــــــديـــــــــــــــــــده

عدت الى نفسى

عدت الى قلبى

رحلت عن مدن عنادى

وكبرى

تركت بها كل امتعتى

تركتها بكل ما تحمله من زكريات

لن احتاج شيئا

من تلك البلاد

فقد هاجرت منها الى ارض جديده

ارض نظيفه

ارض احببتها

قبل ان اراها

لن التفت خلفى

فلن اشتاق الى اطلال

وبين يدى حدائق مزهره

مذنـــــــــــبـه

يا رب
يا رحمن
يا رحيم
يا غفور يا حليم
يا علام الغيوب

جئت اليك نادمه مستغفره
كثرت ذنوبى واخطائى
اخطات حين طرقت ابواب بشر مثلى التمس الراحه عندهم
فلم اجنى منهم سوى كل شقاء وذنوب ومعصيه
اخطئت حين لم اطرق بابك الكريم

يا رب كم انا ضعيفه ومخطئه
عصيتك ثم دعوتك
رحمتك ارجو.. فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين